الادعاء المفاجئ والردود السريعة

في 25 يونيو، أعلن ترامب عبر منصاته: “المواقع النووية دُمِّرت!” دون تردد، واتهم CNN ونيويورك تايمز بتضليل الرأي العام. لكن بينما كان يحتفل بنصره، أصدر البنتاغون وبيت הלבن تصحيحات هادئة. ليست إنكارًا، بل توضيحًا.

ما الذي حدث فعليًا؟

وفقًا للتقارير السرية المُسربة وبعد التأكيد من مصادر رسمية، نفذت الولايات المتحدة ضربة كبيرة على البنية التحتية النووية الإيرانية. استخدمت 14 قنبلة بوزن 30 ألف رطل لكل منها، بذكاء جراحى استهدفت مواقع تصنيع اليورانيوم.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت: “عندما تنفجر 14 قنبلة بوزن 30 ألف رطل على أهدافها، النتيجة واحدة فقط: التدمير الكامل.” أما وزير الدفاع بيتي هيغسيث فقد أكد: “لقد أوقفنا قدرة إيران على إنتاج مواد نووية عسكرية.” وهكذا شارك ترامب بيان هيغسيث كالنص المقدس.

لماذا هذا مهم خارج السياسة؟

الحرب اليوم ليست فقط عن القصف، بل عن الصورة. إذا ظل العالم مقتنعًا بأن إيران لا تستطيع بناء سلاح نووي — حتى لو لم يكن لدينا تأكيد مستقل — فالتأثير الاستراتيجي حقيقي.

لكن سؤالي الجريء: إذا كان هذا النجاح حاسمًا (وبلا تحقق مستقل)، فلماذا كل بيانات المسؤولين صادرة كإعلانات صحفية؟ أين الصور السواتلية؟ التحليل الجنائي؟ تتبع مفتوح من قبل مجموعات مثل Oryx أو Bellingcat؟

نحن نُخبر أن الأمر “نجح” بناءً على سلطة وليس أدلة.

دور التسريبات وأزمة المصداقية

دعني أكون واضحًا: تسريبات غير معروفة المصدر خطيرة عندما تكون وقودًا للصراع الجيوسياسي دون مساءلة. إما الجانب يكسب عندما تصبح الاستخبارات ذخيرة سياسية — سواء لرفع شعبية الرئيس السابق أو لتوجيه الرأي قبل الانتخابات.

في عملي كمحلل تقني في مجال البلوكشين، عرفت أن الثقة تعتمد على البيانات القابلة للتحقق — لا الإعلانات العاطفية. ومع ذلك، نشهد الآن أحد أكثر الدول قوة استخدام كلمات من مصدر غير معروف… بينما يعلن ترامب انتصاره على تويتر في الساعة الثانية صباحًا بالتوقيت البريطاني.

يشبه أكثر театр رقميّ بذعر الجمهور الذين لا يسألون أسئلة واضحة:

• هل تم الأمر فعلاً؟
• كيف نعرف ذلك؟
• من يقرّر ما يعنيه ‘دمّر’؟

درس في الشك لجميع الأعمار (خصوصاً المستثمرين)

digital assets علمتني شيئًا واحدًا: إذا لم تستطع التحقق منه، فلا يمكنك الوثوق به — حتى لو قال الجميع ذلك. The same applies here. When national security meets viral content, rationality gets buried under noise.

The next time you hear ‘unprecedented success,’ ask three questions: p1) Who said it? p2) What proof exists? p3) Is this consistent across sources—or just one channel? too many decisions today hinge on emotional resonance rather than data integrity.