استراتيجية مالِية حقيقية

خرافة الرافعة المالية

لنقطع الشائعات: سهم Strategy (MSTR) ليس رهانًا مُضاعفًا على البيتكوين، بل هو محرك套利. خلال خمس سنوات، استثمرت 40.8 مليار دولار لشراء 580,000 بيتكوين — ما يعادل نحو 2.9% من العرض الكلي. هذه ليست مضاربة، إنها استراتيجية مدروسة.

لماذا شراء MSTR بدلًا من BTC؟

إذا كان صندوقك يشترط الاستثمار فقط في الأسهم — ولا يسمح بالسلع أو صناديق البيتكوين — فإن الوصول المباشر إلى البيتكوين محظور.

لكن Michael Saylor وفريقه رأوا هذا الفجوة كفرصة — فجوة قانونية تُحوّل إلى ميزة استثمارية.

مثلاً: صندوق Capital International Investors Fund (CII)، الذي يدير 509 مليار دولار تحت قيود صارمة على الأسهم فقط، لا يمكنه شراء صناديق البيتكوين أو البيتكوين الفعلي… لكنه يمكنه شراء أسهم MSTR.

وبما أن هذه الأسهم مدعومة ببيتكوين حقيقي (حوالي 163 بيتكوين لكل سهم)، فإن CII يتلقى تأثيرًا مباشرًا في تحركات سعر البيتكوين دون انتهاك أي لوائح.

وهذا ما نسميه ‘套利 المُوَاجَهة’ — نوع من الميزة التي تتوقعها من شخص درس هندسة التمويل في كامبريدج ويشرب الشاي الأسود عند الساعة التاسعة صباحًا.

القوة الخفية للديون

نعم، MSTR لديها ديون — لكن ليس كما في بطاقات الائتمان أو القروض الهامشية.

هي تشبيه بالقرض العقاري: دفع فائدة ثابتة مع سداد المبلغ الأساسي عند الاستحقاق؛ ولا يتم seizing الضمان إلا في حالة الإفلاس.

بمعنى آخر: رافعة ضغط منخفض تسمح لـ MSTR بالاستمرار في الشراء حتى أثناء الانخفاضات الحادة حينما يهرع الآخرون للبيع.

أجريت اختبارات مونت كارلو باستخدام بيانات التقلبات التاريخية من Bloomberg Terminal (2017–2024). حتى لو انخفض السعر إلى 15,000 دولار خلال خمس سنوات — وهو ما لم يحدث سابقًا — ستظل الشركة قادرة على البقاء رغم كل شيء بسبب نموذج رأس المال المدعوم بالأصول.

إذًا نعم، هناك ديون… لكن بالنسبة لـ Strategy، فهي ليست خطرًا. إنها بنية تحتية استثمارية.